على الرغم من تواصل تراجع قيمة أسهم شركة ياهو في الوقت التي زاد الطيب بلة قضية اختراق ياهو والتي أدت بحسب بيان رسمي من ياهو إلى سرقة بيانات أكثر من نصف مليار مستخدم لديها، ها نحن أيضاً أمام مصيبة جديدة في ياهو.فقد قال أشخاص مطلعون إن شركة ياهو صممت سرا برنامجا مخصصا للبحث في كل رسائل البريد الإلكتروني الواردة لعملائها؛ بحثا عن معلومات محددة قدمها مسؤولون في المخابرات الأمريكية.
الأشخاص الذين نتكلم عنهم هم ثلاثة موظفين سابقين وشخص رابع مطلع على الأحداث قالوا أن شركة ياهو التزمت بالطلب
السري للحكومة الأمريكية، وقامت بفحص مئات الملايين من حسابات ياهو للبريد الإلكتروني، بناء على طلب من وكالة الأمن
القومي أو مكتب التحقيقات الاتحادي.
زفي حال صدق هذا الكلام فإنه يعتبر أول حالة تظهر لشركة إنترنت أمريكية توافق على طلب لوكالة مخابرات للتجسس على مستخدميها والبحث في كل الرسائل الواردة بدلا من فحص الرسائل المخزنة أو فحص عدد قليل من الحسابات لحظة وصولها.
ياهو سارعت للرد على هذه الاتهامات وقالت في بيان مقتضب ردا على أسئلة لرويترز بشأن الطلب: “ياهو شركة تلتزم بالقانون، وتمتثل لقوانين الولايات المتحدة.” وامتنعت الشركة عن الخوض في مزيد من التفاصيل.
وتابع الأشخاص المطلعون على هذه المعلومات إن طلب بحث حسابات البريد الإلكتروني لياهو جاء في شكل منشور سري أرسل للفريق القانوني بالشركة.
من جهته قال المحامي الذي مثل شركات الهاتف والإنترنت في قضايا المراقبة لمدة 20 عاما ألبرت جيداري قبل أن ينتقل إلى جامعة ستانفورد هذا العام: “لم أشهد هذا قط… عملية تنصت على معلومات محددة لحظة وصولها”.
وفيما يتعلق الأمر بشركات جوجل ومايكروسوفت فقد قالت شركتا ألفابت -وهي الشركة القابضة لجوجل- ومايكروسوفت، وهما شركتا البريد الإلكتروني الرئيسيتان في الولايات المتحدة، إنهما لم تقوما بعمليات بحث مماثلة في رسائل البريد الإلكتروني.
وقال متحدث باسم مايكروسوفت في بيان: “لم نشارك مطلقا في فحص سري لحركة البريد الإلكتروني مثلما ورد بشأن ياهو اليوم”. ورفضت الشركة التعقيب عما إذا كانت تلقت مثل هذا الطلب، بينما المتحدث باسم جوجل قال في بيان: “لم نتلق مثل هذا الطلب قط، لكن إذا حدث فسيكون ردنا بسيطا “لا يمكن”.
المصدر : موقع Vip4Soft